كلمة المفوض
السينما ليست مجرد فن.
إنها لغة حيّة، وُلِدت من النظرة والحركة، خُلِقت لتتجاوز الزمن والحدود، ولتحوِّل الواقع إلى حكاية، ولتربط بين الشعوب بالنور والمشاعر.
إنها ذاكرة مشتركة، وأداة لنقل المعارف، وللمصالحة، وللخيال الجماعي.
في زمن تتفكك فيه السرديات، ويضجّ فيه العالم بالتوترات واللامساواة، يعيد المهرجان الدولي للسينما بالجزائر – Algiers International Film Festival تسليط الأضواء على ما يوحِّدنا: الثقافة، والكلمة، والكرامة، والذاكرة، والحلم المشترك.
الجزائر، أرض السينما
من 4 إلى 10 ديسمبر 2025، تتحوّل الجزائر إلى شاشة واسعة مفتوحة على العالم.
مدينة تلتف حول الصورة والفكرة، تحتفي باللقاء، وبالحوار، وبالذاكرة الحيّة.
مدينة تصبح فيها السينما لغةً مشتركة، تجربة حسية، رابطة اجتماعية، ومساحة للتلاقي.
دورة تسكنها الحكايات، الهويات، والمقاومات
تتمحور الدورة الثانية عشرة من المهرجان حول السرديات المتحركة، والتعبيرات الهُوياتية، وسينما الذاكرة والحيَاة.
برمجةٌ تُفكَّر كأنها مجموعة من الحكايات، والنظرات، والأشكال.
كل فيلم يُضيء جزءاً من هذا العالم.
يسعى المهرجان إلى الربط.
إلى بناء جسور بين الجغرافيات والأجيال.
إلى نشر الكلمة، وإيقاظ الوعي، وإحياء الذاكرة.
من خلال الشاشة الكبيرة، يدعو إلى التأثر، والتفكير، والحوار، والاكتشاف.
إلى أن نحلم معاً.
شكرًا للمخرجين الذين يحملون نور السينما.
شكرًا للجمهور الذي يستقبل هذا العالم بالفضول، والحماسة، والرقيّ.
عرض جميل. فكر حيّ. سينما حرّة.
وليبقَ العالم يقول نفسه، ويحلم، ويفهم ذاته من خلال سحر الفن السابع.
حاتم مهدي بن عيسى
مفوض المهرجان الدولي للسينما بالجزائر