تتحد أصوات وروايات الشعوب في الجزائر
تأسس سنة 2002، أصبح مهرجان الجزائر الدولي للفيلم (AIFF)، المعروف خلال 11 دورة باسم مهرجان السينما الملتزمة الدولي (FICA)، موعدًا لا يمكن تجاوزه بالنسبة لشغوفين الفن السابع. وبشغف ومثابرة، بنى المهرجان عبر السنوات جسورًا دائمة بين السينمائيين الجزائريين والمبدعين القادمين من دول وقارات مختلفة.
لقد قدّم للجمهور رحلة فريدة عبر أعمال سينمائية من العالم بأسره، حيث نجد كل عرض، وكل لقاء، وكل نقاش قد ساهم في جعل مهرجان الجزائر الدولي للفيلم مفترق طرق ثقافي حقيقي بين الشعوب، وفضاءً للحوار، وتحية حيّة للجزائر، ولسينماها وللسينما العالمية. مكان يصبح فيه الفيلم أداة للذاكرة، وللمقاومة وللخيال المشترك.
في دورته الثانية عشرة، يعزّز مهرجان الجزائر الدولي للفيلم مكانته كفضاء مميّز لسينمات الجنوب ويؤكّد أكثر من أي وقت مضى مهمته كمنصّة تحتفي بالأصوات الجريئة والتجارب الإبداعية. ومع 3,300 فيلم مُستَلم من 117 بلدًا، تعكس الاختيارات الرسمية 2025 الحيوية والامتداد الدولي للسينما: سينما تتحدث إلى العالم بلغة عالمية، ترتجّ بحساسية إنسانية متجذّرة في الواقع ومنفتحة على الأفق الكوني.
من سهول كازاخستان إلى أحياء جنوب إفريقيا، من أنقاض بغداد إلى صحاري الجزائر، ترسم المسابقة الرسمية — الأفلام الطويلة، القصيرة والوثائقية — خريطة إنسانية حيّة، حيث كل فيلم يصبح صوت وجود، رسالة حوار ونبضة أمل.